السكان
قدر عدد سكان البلدية بـ 134000 نسمة(إحصائيات 2008).
وكاغيرها من المدن الجزائرية فبوسعادة تزخر بفنــون العمارة الإسلامية
والطراز الهندسي الفاخر الذي تميزت به مساجدها كما هو حال مسجد زاوية
الهامل ذي الطراز المعماري الرائع ومسجد النخلة والمسجد العتيق الذي بناه
الشيخ العالم سيدي ثامر.
وحسب المعلومات فإنّ العلامة "سيدي تامر بن أحمد" هو من أسس مدينة بوسعادة عام 1120 ميلادي،
ووصفها بالسعادة نظرا لغبطته بجمال الطبيعة قبل أن يتحول الاسم إلى "أبي
السعادة" ثم إلى "بوسعادة"، وقد شيد سيدي تامر في البداية مسجدا حمل اسمه
وما يزال موجودا إلى حد الساعة رغم أنه بُني بالطوب والحطب، دون أي مواد
بناء فعالة.
ويروي أبناء المدينة، أنّ المسجد المذكور بمجرد تشييده حتى انفجر بمحاذاته
بئر مياهه دافئة شتاء وباردة صيفا، وشكّل مع مرور القرون حوضا مائيا تعيش
فيه أسماك تسمى "النون" ، ما اكسب المسجد خواص المعلم الديني والحضاري
والتاريخي الهام.
وحرص السكان المحليون عبر قرون على بناء أحياء وحارات بشكل متساوق مع مسجد
سيدي تامر، وهو ما أنتج حي العرقوب وحارة الشرفاء والزقم وباب البويب
والموامين والعرابة وكلها مجتمعة تشكل مدينة بوسعادة الأصيلة .
ويقول أعيان بوسعادة أنّ زاوية الهامل التي لا تبعد سوى بحوالي 14 كيلومتر
عن وسط المدينة، زادت المنطقة شهرة كونها منارة للعلم والدين والفقه، فقد
شيدت سنة 1845 على يد العلامة الراحل "سيدي محمد بن بلقاسم القاسمي"،
وعُرفت هذه الزاوية بالدعوة الدائمة إلى تحصيل العلوم والدين والفقه،
فتخرجت منها أجيال من المثقفين وعلماء الدين والأئمة