طريق سالكة أمام برشلونة ووصيفه لحصد الفوز الثامن

ستكون طريق المتصدّر برشلونة ووصيفه أتليتيكو مدريد، صاحبي العلامة الكاملة حتى الآن، معبّدة لتحقيق فوزهما الثامن على التوالي عندما يستقبل الأول بلد الوليد "المتراجع" هذا السبت، في حين سيلاقي الثاني سلتا فيغو الأحد.
وسيهدف الفريقان إلى استثمار فترة انتعاشتهما القصوى التي كان آخر ملامحها التألّق على مستوى دوري الأبطال، إذ تمكّن كلاهما من خطف انتصارين غاليين خارج قواعدهما، حيث عاد الفريق الكتالوني مظفّراً بالنقاط الثلاث من أرض سلتيك "العنيد" (1-0)، وحذا حذوه ابن جلدته "روخي بلانكوس" الذي صدم بورتو في معقله "دراغاو" بالذات (2-1).
عقب امتحان "سلتيك بارك" سيكون أبناء المدرب الأرجنتيني خيراردو مارتينو في امتحان جديد سيعبّر عن مدى قدرة "البرصا" على الصبر في ظلّ غياب ملهمه الأوحد ليونيل ميسي الذي أصيب في مباراة ألميريا الأخيرة في المكان الذي أصيب به سابقاً (العضلة الخلفية للفخذ الأيمن)، وهو ما أثار مخاوف الكتالونيين عن حقيقة هذه الإصابة المتكرّرة.
وسيسعى برشلونة من دون حجر "التانغو" الأساسي، في خطف فوز آخر يواصل به المسيرة القياسية التي حقّقها على مستوى الدوري حتى الآن المتلخّصة في صموده أمام الخسارة للمباراة الخامسة والعشرين على التوالي، إضافة إلى رقم آخر متمثّل في تحصيل 21 نقطة من 7 مباريات متتالية وهو نفس رقم الأتلتيكو، ولئن عانى زملاء الكابتن تشافي هيرنانديز كثيراً حتى يعبروا عقبة سلتيك فإنّ لقاء بلد الوليد وأمام أعين جماهير الـ"كامب نو" حتماً لن يكون أصعب من مواجهة بطل اسكتلندا الماضية.
ولن تكون مباراة أتليتيكو في مجملها مختلفة عن مواجهة شريك الصدارة برشلونة، إذ سيواجه على أرضية ميدان "فيسنتي كالديرون" صاحب المركز الخامس عشر بـ6 نقاط، سلتا فيغو، علماً أنّ زملاء الدولي الإسباني دافيد فيا يخوضون هذا اللقاء بمعنويات تلامس السماء عقب تحقيقهم لفوز له معان كثيرة على غريمهم العاصمي ريال مدريد غاب لـ14 عاماً، بفضل هدف البرازيلي دييغو كوستا، هذا الاسم الذي بدأ بإسالة حبر كثير مؤخّراً، عطفاً على تقارير سريّة تحمل في مضمونها رغبة إسبانية في ضمّ اللاعب لصفوف "لاروخا".
ولعدّة منطلقات أهمّها الحالة الفنية والمعنوية الرائعة التي يعيش في خضمّها الفريق، كنتاج للعمل الدؤوب للمدرب المميّز دييغو سيميوني، لن يكون لسلتا فيغو أسلحة كثيرة لمقاومة المد الجارف "للمدريدي الصغير".
"الملكي" أمام حتمية النقاط الثلاث
أما ريال مدريد، فبعد سقوطه أمام أتلتيكو، عوّض بفوز ساحق قارياً جاء على حساب "المغمور" كوبنهاغن الدنماركي برباعية نظيفة اقتسمها بالتساوي كل من البرتغالي كريستيانو رونالدو وزميله الأرجنتيني أنخيل دي ماريا.
المنطقي، يحتّم ترجيح كفّة المدريديين ولو أنّ الأمر يتعلّق بمعقل "صعب الهضم" كحال ملعب "سيوداد دي فالنسيا"، إلاّ أنّ المدرب كارلو أنشيلوتي يعي أنّ وضعه في الليغا لا يحتمل عثرة جديدة قد تؤلّب عليه أنصار "البيرنابيو" مبكّراً، ولتفادي صافرات الاستهجان على المدرب الإيطالي أن يفكّر مليّاً قبل دخول معركة ليفانتي التي طالما أرهقت "لوس بلانكوس"، وخصوصاً في ظلّ تحسّن المردود بشكل ملحوظ منذ السقوط الكبير في جولة الافتتاح أمام برشلونة بسباعية نظيفة، لينتفض أبناء مدينة فالنسيا بعد ذلك حيث لم يخسروا أية مباراة منذ الصفعة الأولى، ما جعلهم يحتلّون المركز التاسع برصيد 10 نقاط.
وعلى رغم تحقيق زملاء "الدون" رونالدو لـ5 انتصارات من 7 مباريات، إلاّ أنّهم لا يزالون يبتعدون بفارق 5 نقاط عن ثنائي الصدارة ويحتلّ المركز الثالث بفارق نقطتين عن فياريال الذي يفتتح بدوره المرحلة غداً الجمعة باستقباله غرناطة.
وفي باقي المباريات، يلعب الجمعة ملقا مع أوساسونا، والسبت إلتشي مع إسبانيول، ورايو فايكانو مع ريال سوسييداد، والأحد إشبيلية مع ألميريا، وخيتافي مع ريال بيتيس، وأتليتيك بلباو مع فالنسيا.