وللاقدار في حُبنا مكان حصري لقلوب
أصابني الدِوارُ حينَ سَمِعتَها
--------وأرتَجفَ لَها البُطينُ وَالاُذيني
اِنصَهرت حِروفي تِلقاءَ نَفسِها
-------واِزداد اللِسانِ تَلَعثُماً فيا ويلي
لَم يَسعِفني الحظ وَقتَها
-------ولم تَسعفني الاحاسيس وَالشِعوري
نَدبتُ أبنَ خِلدونِ حِينَها
-------فأسقاني مِن شَهد الغَرامِ مَعيني
وَرِحتُ أنشِدُ صَوبَها
------- كَفاكِ صِدوداً لي وَتـقتِلي
اِرمي جَدائلكِ أروم وَصلها
-------- وأقطَعي غِلظَة حَبلِ السِكوني
دعي الاقدار تاخذ شَئنها
-------- ودعي البارود يَحرق فَتيلي
مَزِقي الأيامُ وَهَمِها
--------وِأرتدي قَميصَ خَميسها وِليني
بَتراءُ لَياليكِ بِرُمَتِها
------- مِن دونِ اِقتراب القَمر المُنيري
كَجَوهرةٍ فَقدت بَريقها
--------غَمَرتها السنين بِغُبارٍ مَـهيلـي
كِأرضٍ تَشكوا تَصَحُرها
--------- والسماءُ حُبلى بِمَطرٍ غَزيري
يامَن وَصفتَها أميرةٌ
----------يامَن جَعلت مني أسيري
يامَن رَسمتَها لَوحةٌ
---------- وَجَعلت مني قَلمٌ كـسيري
يامَن كَتَبتُها جُملةٌ
---------- فَبَعثرت حروفي بألأثيري
يامَن اهديتَها مُعلقةٌ
---------- وَرَمتني بِسهامِ جَريري
كَفاكِ تَمَرداً ياأمرأةً
---------- وَحِطي رَحلَكِ بِسكوني
كَفاكِ طَغاوةً ياأمرأةً
---------- فَمَصير الطُغاةِ دَمعٌ حَزيني
كَفاكِ قَساوةً ياأمرأةً
---------- وَأشفقي على قَلبَكِ المِسكيني
لِكُلِ اِمرءٍ في الحياةِ قَدراً
---------- وَأختاركِ القَدرلي أن تَكوني
ولِكلِ قَدَراٍ اِنتِهاء موعِداً
---------- الا قدري باقياً حَتى الرمَق الاخيري
فلا تَلوميني بِحُبَكِ أبداً
----------فما حيلةِ من اُختيرَ لِتنفيذ القوانيني
-