Admin
ملك القراصنة
الجنس : المشاركات : 6477 الْعُمْر : 29 نقآط التميز| : 15825 السٌّمعَة : 24
| موضوع: القضايا المطروحة في بجماليون ثانية ثانوي تونس 2014 الأحد سبتمبر 08, 2013 9:00 am | |
| القضايا المطروحة في بجماليون
1) حدود الفعل الإنساني: ثنائية الإنسان / الإله: - تصور بجماليون عالما غريبا يمتزج فيه الواقع الإنساني بعالم الآلهة. بدت الشخصيات الإنسانية خاضعة للشخصيات الإلهية إذ تقدم لها القرابين و تؤمن بسلتطها عليها. - بجماليون تميز عن بقية الشخصيات بعلاقاته النامية بالآلهة، فهو يبدأ المسرحية مستكينا لها إذ يؤمن بسلتطها و يتوسل إليها أن تحقق له أمنيته: يقول: "فينوس!.. فينوس أيتها السخية بالهبات!.. امنحيني هبة واحدة: انفخي حرارة الحياة في تمثال 'جالاتيا'!.. زوجتي جالاتيا العاجية! أعطيها حياة يا آلهة الحب و الحياة!!..". غير أنه سريعا ما يعبّر عن سخطه على الآلهة بل عن تحديه لها. يقول: "اعترفي يا فينوس أني انتصرت عليك.. اعترفي أن التحفة التي خرجت من يدي مثلاً للكمال في الخلق و الإبداع، قد شابها النقص بلمسة من يديك". - بجماليون يحس أن الفعل الإنساني لا حد له، و هو يستطيع مالا يستطيعه غيره حتى و إن كان آلهة. و قد أيده الإله 'أبولون' في بعض المواضع إذ إعترف بقوّته و سموّه على الآلهة. يقول مخاطبا الآلهة فينوس: "إن الحياة الساكنة التي وضعها هو في العاج كانت أنبل و أرفع و أقوى من تلك الحياة المتحركة الهزيلة الشاحبة التي وضعتها أنت غي تمثاله". و إذا كانت الآلهة قد شاءت أن تحرمه من المرأة، فإن بجماليون تحداها و صنع إمرأة بنفسه. يقول أبولون لفينوس: "لقد حرمته، لكن هاهو قد صنع بيديه إمرأة، و خلق بنفسه لنفسه الحب".
2) بحث الإنسان عن الكمال المطلق بين الحقيقة و الوهم: ثنائية الحلم و الواقع: رحلة بجماليون في الحياة هي بحث عن كمال مطلق يمتزج فيه الحلم بالواقع، فحين طلب من الآلهة أن تحوّل جالاتيا التمثال إلى إمرأة كان ينشد أن يتحقق الكمال المطلق متجسدا في صورة إمرأة تجمع بين روعة الجسد و صفاء الروح. لكنه يعترف في النهاية باستحالة تحقق هذا الكمال المطلق. يقول بجماليون لجالاتيا: "لست أثري الفنّي.. إني لم أصنع إمرأة في يدها مكنسة"، ثم يقول: "كل ما فيك محدود، و كل ما فيها غير محدود".
3) صورة المرأة: - تحضر المرأة حضورا سلبيا، فهروب جالاتيا مع نرسيس معناه أنها كائن عبد لشهواته عاجز عن تقدير المبدعين مثل بجماليون. - المرأة غير قادرة إلّا على تحقيق العمل السلبي؛ فجالاتيا استطاعت أن تبدد أحلام بجماليون الإبداعية الفنية و أن تفسد على هذا الفنان الوهوب حياته. بينما لم تستطع إيسمين أن تصنع شيئًا أمام تفاهة نرسيس.
4) الفن / الحياة: الروح / المادة: - يقيم توفيق الحكيم تعارضًا شديدًا بين الفن و الحياة. - صورة الإشكالية هي: أيّهما أشد أهمية بالنسبة إلى الإنسان؟ و الإجابة في المسرحية كانت قاضية بأفضليّة الفن على الحياة. - الحياة من زاوية بجماليون تهدد وجود الفن، فجالاتيا حين تحولت إلى إمرأة شغلت بجماليون عن فنه، بل هي افتقدت قيمتها الفنية التي كانت سر سحرها. يقول بجماليون: "ألا يا فينوس: اُنظري ماذا فعلت بي أنا و جالاتيا؟.. لقد وضعت أنت في آية الآيات روح هرّة: أي روح امرأة، ذلك الروح الملول الطّرف!.. لقد جعلتي هذا الأثر الرائع ينقلب إلى كائن تافه. لقد صيّرتها امرأة حمقاء تهرب مع فتى أمحق". - بجماليون لا يحطم التمثال في نهاية المسرحيّة لخيبة أمله في المرأة فحسب، بل انتقامًا من ذلك التمثال الذي حرّك بجماله غرائز الحياة في نفسه فجعله يشتهي المرأة و يطلب إلى فينوس نفث الحياة فيها. هام: هذه المعلومات مقتبسة من كتاب المتفوق للسنة الثانية علوم
| |
|
حميد
قرصان جديد
الجنس : المشاركات : 2166 الْعُمْر : 34 نقآط التميز| : 3361 السٌّمعَة : 19
| موضوع: رد: القضايا المطروحة في بجماليون ثانية ثانوي تونس 2014 الأحد سبتمبر 08, 2013 7:07 pm | |
| | |
|