علمتني الحياة...
علمتني الحياة أن الرحمة ترياق، إن الله حين قال بسم الله الرحمن الرحيم فإنما هو توجيه للرحمة، و كان من الممكن أن يقول الرحمن العظيم مثلا، أو المنتقم الجبار، ولكن اختار الرحمة دون سائر أسمائه الحسنى. وهل سمي الرحم إلا من الرحمة؟ وليس اعتباطا أن تكون الأم ارحم الناس.
حتى القاسي يستحق الرحمة لأنه محروم من النور... نور الحب... القاسي ليس إنسانا كاملا، انه كسر إنسان لأنه مبتور داخله... مشروخ... إنسان غير سليم... لم يتكامل ذاتيا...
لقد كرم الله الإنسان حين استهل القران الكريم بفاتحة تقتصر من دون الموضوعات الكبرى على ما بين الله و الانسان متوجا هذه العلاقة بالرحمة تظل الإنسان بالطمأنينة من لدن ( الرحمن الرحيم)