يحكى أن ثلاثة من العميان دخلوا في غرفة بها فيل وطلب منهم أن يكتشفوا ما هو الفيل ليبدأوا في وصفه بدأوا في تحسس الفيل وخرج كل منهم ليبدأ في الوصف.
قال الأول : الفيل هو أربعة عمدان على الأرض !
قال الثاني : الفيل يشبه الثعبان تماما !
لث : الفيل يشبه المكنسة !
وحين وجدوا أنهم مختلفون بدأوا في الشجار، وتمسك كل منهم برأيه و راحوا يتجادلون ويتهم كل منهم أنه كاذب ومدع !
العبرة:
بالتأكيد لاحظت أن الأول أمسك بأرجل الفيل والثاني بخرطومه, والثالث بذيله كل منهم كان يعتمد على برمجته وتجاربه السابقة، لكن ... هل التفت إلى تجارب الآخرين ؟ ...من منهم على خطأ ؟
من الطريف أن الكثيرين منا لا يستوعبون فكرة أن للحقيقة أكثر من وجه، فحين نختلف لا يعني هذا أن أحدنا على خطأ ! ...قد نكون جميعا على صواب لكن كل منا يرى مالا يراه الآخر !
في كل يوم كان يرتقي على غصن جديد أعلى ، واستطاع بعد شهر أن يصل إلى قمة أعلى شجرة في الغابة وتربع عليها.
وعندما أصبح في القمة بات من السهل رؤيته من قبل الصيادين ، وما أن رآه أحدهم حتى صوب بندقيته نحوه ولأنه لا يستطيع الطيران فقد كان هدفاً سهلاً للصياد الذي أطلق عليه النار فأرداه قتيلاً.
الحكمة:
إن الأشياء القذرة قد توصلك لأعلى ... ولكن لا يمكن أن تبقى هناك طويلا.