أفكار مبعثرة مدمجة بواقع

هي في الحقيقة حرية واحدة مطلقة يمتكلها الإنسان بحيث عليه أن يجعها قبل
كل شيء واجهته نحو ترتيب أفكاره وقراراته دون تسرع بل هي في الواقع
بالنسبة لي حريتي الوحيدة بشكل عام بالمقارنة مع بقية الحقوق التي يمكن
للإنسان ان يتمتع بها ويجعل منها جذور للحرية بمختلف أنواعها.

هي زنزانتي الوحيدة حيث أرتب أفكاري من أجل تنظيم حياتي ولكي أجد راحة بالي ، حرية التفكير ، تلك التي مع الأسف يمتكلها البعض وهو لا يعرف ذلك إطلاقا ليسجن نفسه من متعة التفكير.

تحت عنوان سجين نفسي باحث عن إيصال فكرته البسيطة سأبدأ موضوعي

داخل قفص حديدي صلب وجدت نفسي عندما إكشتفت هذه الحرية ، يا لها من
طريقة مميزة لكي تستنسج خلاصة لبعض الأمور والظواهر الطبيعية بالنسبة
للجميع والتي ليست كذلك بالنسبة لي شخصياً

في دماغي قد توجد ملفات الماضي متراكمة وغير مرتبة لأسباب متعددة على
رأسها فقدان الطريقة الذكية لتنظيم الأمور ، لكن ملفات الحاضر قد تكون أفضل
بكثير مقارنة بالماضي من ناحية معينة فحسب أما بقية الطرق لن تؤذي لشيء
مختلف عن الماضي

فلسفتي البسيطة والمتواضعة تلك التي تختبئ بين جدار التفكير في الأمور
بشكل مكثف من أجل إستنتاج حل مفترض قابل للتقبل هي في الحقيقة التي جعلتني
أصل لما وصلته إليه اليوم من نجاح بالنسبة لي وفشل بالنسبة للبقية. فشل من
ناحية ماهو ظاهر لكن نجاح بارز من ناحية تطوير طريقة التفكير وتركيب خلاصة
حول بعض الأمور الأساسية في الحياة ببساطة

صغر السن لن يهمك مادمت تمتلك إرادة وعزيمة قويتين ، أما المحور الأساسي الذي قد يسعى الإنسان الى الحصول عليه يوما هو الرغبة في إكمال المشوار ، الذي أصبح شيئا مملا بالنسبة للأغلبية في وقتنا لكن ليس بالنسبة لي.

عودة إلى زنزانتي الجميلة والبسيطة ، فأنا أعتقد أنني أستمتع بوجودي
رفقتها وإستمتاعي في إستخدام مختلف الطرق من أجل تخيل الواقع الحقيقي والذي
هو بمثابة فوز عظيم أمكنني من إكتساب مجموعة من الصفات الملائمة في عصرنا
الحديث حيث تنعدم الصفات الحميدة التي كانوا يخبروننا بها خلال الصغر في
قصص صغيرة جميلة لم تعد تباع في وقتنا. فعوضتها مجموعة من أقراص مدمجة تحمل
أغاني بمختلف الأنواع والأذواق لكل من يعشـق العيـش دون متعـة التعلم والتثقيف الذاتي.

يا له من زمان جميل كنا نعتقد اننا سنعيشه خلال الصغر ، لنصطدم بعد مرور
سنوات ليست بالطويلة مع كل التقدم الذي أحرزه العالم في تقديم كل ماهو
جديد للناس من اجل تحسين ظروف عيشهم نحو متجهة موجهة نحو المنحى الموجب
بشكل عام لكن نحو منحى عقارب الساعة السالب بالنسبة للفرد ومدى إستفادته من
هذا التقدم بشكل شخصي.

يكفي أن معرفة المسار الصحيح ومحاولة سلكه هو في حد ذاته أمر إيجابي
وجيد للغاية مقارنة بأشخاص مع شديد الأسف يحاولون تجنب هذا المسار عمدا
بالوقت الراهن لكن خلال الخاتمة سيقف لهم هذا الأخير بالمرصاد ويشتكي منهم
قائلا (( لماذا لم تتبعوني... لكان القطار قد وصل ووصلتم معه إلى أفضل
المناصب )).

بالحديث عن هذا الإطار

وياله من إطار بعيد كل البعد عن تخصص البعض ومعرفة البعض الاخر وفهم الطرف الثالث

يا لها من طريقة عجيبة من التفكير إمتلكتها في الصغر وكنت أقول أنني ذو
أفكار تافهة فحسب لن يفهمني أحد خلال مستقبلي وسأصبح ضائعا بين مجموعة
أشخاص جعلوا من العقل صفحة بيضاء لا فائدة منها وجعلوا من المنهج التجريبي
الوسيلة الوحيدة من اجل الاكشتاف والخروج بقاعدة أساسية قابلة للتطبيق
والتعامل معها في كل الأوقات وضربوا بأهمية التفكير بعرض الحائط....

في حين بمجرد مرور السنوات تبين عكس ما كنت أقوله وبأنني لطالما كنت محق
بشأن كلامي السابق ، ولكن يبقى السؤال مطروح على طاولة النقاش... كيف البرهان على ذلك ؟

بصوت مسموع وواضح سأصرخ بعبارة قصيرة ذات معاني كبيرة '' كـــفـــى ''

البعض سيمر أمامي وسيقول ما به هذا المجنون مسكين ؟ وبقية الأطراف ستتصل بالشرطة من أجل التبليغ عن مجنون ضائع لا يدري ما يقول....

لكن المريض النفسي هو الذي يغير رأيه بين الحين والاخر بسهولة دون إحتياجنا لخاصية الإقناع من اجل إقناعه بتغير رأيه ومشاركته الحديث

مرض نفسي خيطر للغاية قد يقلب موازن زفاف الى عزاء وحياة الى موت وسعادة
الى حزن عميق ، يا لهم من أشخاص يكذبون الواقع بأعين واضحة وهم بالأصل
يعلمون الحقيقة ولكنهم قرروا إخفاءها كوسيلة لا فائدة منها بشكل عام مقارنة
بطرق أخرى مناسبة يستيطعون من خلالها الحصول على نفس النتيجة دون طرق
مخالفة !

فالرسالة قد تتأخر لكن من المؤكد أنها ستصل !

» أفكار رمضانيه
» ألصدقات الجاريه..أفكار بالصوره الدال ع الخير