لنغتنم العشر الاواخر
بالأمس كنا ننتظر شهر رمضان وهانحن في العشر الأواخر منه فهل استغللناها في الخير والاكثار من العبادات وجعلنا شعارنا فيها {وعجلت اليك ربي لترضى }
لندرك مافاتنا في الايام الماضيه ولنحييها كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح يحيونها
عن عائشة رضى الله عنهااا قالت
( كان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يجتهدُ في العشرِ الأواخِرِ ،
ما لا يجتهدُ في غيرها )
وعن عائشة رضى الله عنهاا انها قالت :
( كان إذا دخلت العشر ، أحيا رسول الله الليل ، وأيقظ أهله ، وشد المئزر )
كان النبي يتهجد في ليالي رمضان، ويقرأ قراءة مرتلة، لا يمر بآية فيها رحمة إلا سأل، ولا بآية فيها عذاب إلا تعوذ، فيجمع بين الصلاة والقراءة والدعاء والتفكير. وهذا أفضل الأعمال وأكملها في ليالي العشر وغيرها
ورُوي عن علي رضي اللّه عنه، قال: كونوا لقبول العمل أشد اهتماماً منكم بالعمل، ألم تسمعوا الله عز وجل يقول: إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ [المائدة:27].
وعن الحسن قال: ( إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا )
لقد كان السلف الصالح من أسرع الناس امتثالاً واتِّباعًا للنبي - صلى الله عليه وسلم - في اغتنام العشر، فكان كثير منهم يجتهدون في ليالي العشر اجتهادًا عظيمًا، وكان بعضهم يغتسل كل ليلة ليكون أنشطَ له في العبادة، ويتطيب ويلبس أحسن ثيابه، ليخلو في محرابه يدْعو الله ويعبده، وهو في أكمل هيئة، وأبهى صورة
يقول سفيان الثوري: أحب إليَّ إذا دخل العشر الأواخر أن يجتهد بالليل، وينهض أهله وولده إلى الصلاة إن أطاقوا ذلك
إن ما يميز العشرَ الأواخر فضلاً وبركة أن فيها ليلة القدر، وهي ليلة عظيمة وشريفة فهي خير من الف شهر قال الله تعالى {إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِى لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَة الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْر}
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم : ((من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدَّم من ذنبه)
ومهما قصرنا وكان عملنا فيها قليل فلا نيأس من رحمة الله ولا تزال امامنا عشره ايام فلنعوض مافاتنا ولنغتنم هذه العشر بالقيام والذكر وقراءه القران كما كان نبينا يفعل قالت عائشةُ - رضي الله عنها -: يا رسول الله، أرأيتَ إن علمتُ أي ليلةٍ ليلة القدر، ما أقول فيها؟ قال: ((قولي: اللهم إنك عفو كريم تحبُّ العفو، فاعف عني))؛ رواه الترمذي وغيره.
فالهمه الهمه أخوتي لنغتنم هذه الليالي
جعلنا الله واياكم ممن يبلغ ليلة القدر