عالم ون بيس
ممنور ،
عالم ون بيس
ممنور ،
عالم ون بيس
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

  شرح حديث (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin

ملك القراصنة


ملك القراصنة
Admin


الجنس : ذكر
المشاركات المشاركات : 6477
الْعُمْر الْعُمْر : 29
نقآط التميز| نقآط التميز| : 15825
السٌّمعَة السٌّمعَة : 24

 شرح حديث (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك) Empty
مُساهمةموضوع: شرح حديث (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك)    شرح حديث (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك) Emptyالثلاثاء مايو 07, 2013 1:01 am

[size=25][b]
[b]شرح حديث

(اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك)



الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسولِ الله، وأشهدُ أن لا إله إلاَّ الله
وحْده لا شريكَ له، وأشهد أنَّ محمَّدًا عبدُه ورسولُه.


وبعد:

فقد روى الإمام التِّرمذي في سنَنه من حديث ابن
عمر - رضِي الله عنهُما - قال: قلَّما كان رسولُ الله - صلَّى الله
عليْه وسلَّم - يقوم من مجلسٍ حتَّى يدعو بهؤلاء الدَّعوات لأصحابه:
اللهُمَّ اقسِم لنا من خشْيتك ما يَحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتِك
ما تبلِّغُنا به جنَّتك، ومن اليقين ما تهوِّن به عليْنا مصيبات الدّنيا،
ومتِّعْنا بأسماعنا وأبصارنا وقوَّتنا ما أحييْتَنا، واجعله الوارِث
منَّا، واجعل ثأْرَنا على مَن ظلَمنا، وانصُرْنا على مَن عادانا، ولا
تجعل مُصيبتَنا في دينِنا، ولا تجعلِ الدُّنيا أكبرَ همِّنا ولا مبْلغ
عِلْمِنا، ولا تسلِّطْ عليْنا مَن لا يرحمُنا[1].


قوله: ((اقْسِم لنا من خشْيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك)) اقسِم: بمعنى قدِّر، والخشية: هي الخوف المقْرون بالعلم، قال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ
﴾ [فاطر: 28]، والإنسان كلَّما خشِي الله - عزَّ وجلَّ - منعتْه
خشْيتُه من الله أن ينتهك مَحارم الله؛ ولهذا قال: ((ما يحول بيْننا
وبين معاصيك))


قوله: ((ومِن طاعتك ما تبلِّغنا به جنَّتك))
يعني: واقسِم لنا من طاعتك ما تبلِّغُنا به جنَّتك، فإنَّ الجنَّة
طريقُها طاعة الله - عزَّ وجلَّ - فإذا وُفِّق العبد بخشية الله واجتِناب
محارمه والقيام بطاعتِه، نَجا من النَّار ودخل الجنَّة بطاعتِه.


قوله: ((ومِن اليقين ما تهوِّن به عليْنا مصيبات الدُّنيا))
اليقين: هو أعلى درجات الإيمان؛ لأنَّه إيمان لا شكَّ معه ولا تردُّد،
تتيقَّن ما غاب عنك كما تُشاهد مَن حضر بين يديْك، قال ابنُ مسعود:
اليقين هو الإيمان كلّه، فإذا كان عند الإنسان يقينٌ تامّ بما أخبر الله
تعالى من أمور الغيب فيما يتعلق بالله - عزَّ وجلَّ - أو بأسمائه أو
صفاته أو اليوم الآخر وغير ذلك، وصار ما أخبر الله به من الغيب عنده
بمنزلة المشاهد، فهذا هو كمال اليقين، والدنيا فيها مصائب كثيرة، لكن
هذه المصائب إذا كان عند الإنسان يقينٌ تامّ أنَّه يكفَّر بها من سيئاته،
ويُرفع بها من درجاته - إذا صبر واحتسب الأجْرَ من الله - هانتْ عليْه
المصائبُ، وسهلتْ عليْه المِحَن، مهْما عظمتْ، سواء كانت في بدَنِه، أو
في أهْلِه، أو في ماله، روى مسلمٌ في صحيحه من حديث أبِي هُرَيْرة -
رضِي الله عنْه - قال: لمَّا نزلت: ﴿ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ
﴾ [النساء: 123] بلغتْ من المسلمين مبلغًا شديدًا، فقال رسولُ الله -
صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((قاربوا وسدِّدوا، ففي كلّ ما يصاب به المسلم
كفَّارة، حتَّى النَّكبة يُنْكَبُها أو الشَّوكة يُشَاكُها(([2].


قوله: ((متِّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوَّتنا ما أحييْتنا))؛
أي: اجعلْنا متمتِّعين ومنتفعين بأسْماعِنا وأبصارِنا وقوَّتنا، أي: بأن نستعملها في طاعتِك.


قال ابن الملك: التمتُّع
بالسَّمع والبصَر إبْقاؤُهُما صحيحَين إلى الموت، وإنَّما خصَّ السَّمع
والبصر بالتَّمتيع من الحواسّ؛ لأنَّ الدَّلائل الموصّلة إلى معرفة
الله وتوْحيده إنَّما تحصل من طريقها؛ لأنَّ البراهين إنَّما تكون
مأخوذة من الآيات القُرآنيَّة، وذلك بطريق السَّمع، أو من الآيات
الكونيَّة في الآفاق والأنفُس بطريق البصَر، والإنسان إذا تمتَّع بهذه
الحواسّ حصل على خيرٍ كثيرٍ، وإذا افتقدها فاته خيرٌ كثير، قال تعالى: ﴿
قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ ﴾ [الملك:23]


كان بعض العلماء قد جاوز المائة سنة وهو متمتِّع بقوَّته وعقله، فوثب يومًا وثبةً شديدة،
فعوتب في ذلك، فقال: هذه جوارحُ حفِظْناها عن المعاصي في الصِّغَر،
فحفِظها الله عليْنا في الكبر[3].


قوله: ((واجعله الوارث منَّا)) واجعله: أي المذْكور من الأسماع والأبصار والقوَّة،
(الوارث)؛ أي: الباقي؛ بأن يبقى إلى الموْت.


قوله: ((واجعلْ ثأْرَنا على مَن ظلَمنا))؛
أي: اجعلنا نستأثِر وتكون لنا الأثرة على مَن ظلَمَنا، بحيث تقتصّ لنا
منْه، إمَّا بأشياء تُصيبه في الدُّنيا أو في الآخرة، قال تعالى: ﴿ لا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ﴾[النساء:148]،
وفي الصَّحيحَين من حديث معاذ بن جبل - رضِي الله عنْه - أنَّ النَّبيَّ -
صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((واتَّق دعوة المظلوم، فإنَّه ليس بينها
وبين الله حجاب))[4].


قوله: ((وانصرنا على مَن عادانا))
من الأعداء، وهم كثرٌ؛ من اليهود والنَّصارى والمشْركين والمنافقين
وغيرهم، ومن أكبر أعدائِنا وأشدِّهم ضررًا عليْنا الشَّيطان، الَّذي
حذَّرنا الله منْه فقال: ﴿ إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ ﴾ [فاطر:6]، وقال تعالى عن الكفَّار: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ ﴾ [الممتحنة:1]، وقال تعالى عن المنافقين: ﴿ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ ﴾ [المنافقون:4].


والله - تعالى - ناصرُنا عليهم جميعًا،
قال تعالى: ﴿ بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ ﴾ [آل عمران:150].


قوله: ((ولا تجعل مصيبتنا في ديننا))،
المصائب تكون في مال الإنسان أو بدَنه أو مسْكنِه أو أهله، فيمْرضون أو
يموتون أو غير ذلك، وأعظم مصيبةٍ هي مصيبة الدِّين، وهي على قسمين:
إمَّا أن يُبْتَلى بالمعاصي كأكْل الحرام واعتِقاد السوء، أو يُبْتَلى
بما هو أعظم من ذلك كالشِّرْك والكُفْر والنِّفاق وما أشبه، فهذه مهْلكة
مثل الموت للبدَن.


قوله: ((ولا تجعل الدُّنيا أكبر همِّنا ولا مبلغ علمنا))؛ أي: لا تجعل طلَب المال والجاه
أكبرَ قصْدِنا وهمّنا، بل اجعل أكبر قصدنا مصروفًا في عمَل الآخِرة.


((ولا مبلغ علمنا))؛
أي: لا تجعلْنا حيث لا نعلم ولا نتفكَّر إلاَّ في أمور الدّنيا، بل اجعلنا
متفكِّرين في أحوال الآخرة، والمبْلَغ؛ أي: الغاية الَّتي يبلغها الماشي
والمحاسب فيقِف عنده.


روى التِّرمذي في سننه من حديث أنس - رضِي الله
عنْه - أنَّ النَّبيَّ - صلَّى الله عليْه وسلَّم - قال: ((مَن كانت
الآخرة همَّه، جعل الله غناه في قلبه، وجَمَع له شَمْلَه، وأتتْه
الدُّنيا وهي راغمة، ومن كانت الدنيا همَّه، جعل الله فقْرَه بين
عينيْه، وفرَّق عليه شَمْلَه، ولم يأتِه من الدُّنيا إلاَّ ما قدِّر له(([5].


قوله: ((ولا تسلِّط عليْنا مَن لا يرحَمُنا))؛ أي: لا تجعلْنا مغلوبين للكفَّار والظَّلمة،
أو لا تجعل الظَّالمين علينا حاكمين؛ فإنَّ الظالم لا يرحم الرَّعيَّة[6] [7].


والحمد لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله وسلَّم على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله وصحْبِه أجْمَعين.
[/b][/size][/b]


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
MoRaD28

قرصان جديد


قرصان جديد
MoRaD28


الجنس : ذكر
المشاركات المشاركات : 4518
الْعُمْر الْعُمْر : 30
نقآط التميز| نقآط التميز| : 6399
السٌّمعَة السٌّمعَة : 40

 شرح حديث (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك) Empty
مُساهمةموضوع: رد: شرح حديث (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك)    شرح حديث (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك) Emptyالسبت يونيو 15, 2013 3:42 am

شكرآ جزيلا على الموضوع الرائع و المميز

واصل تالقك معنا فى المنتدى

بارك الله فيك أخى ...

ننتظر منك الكثير من خلال إبداعاتك المميزة

لك منـــــــ إجمل تحية ــــــــــى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
شرح حديث (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معاصيك)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  انا وانتي لا فرق بيننا
»  █◄:: فوائد من حديث فضل الصلاة :: ►█
»  || سلسلة من تبوك إلى الوفاة اللهم الرفيق الأعلى ||
» اللهم دمر كل ...........
»  شرح حديث . قل أمنت بالله ثم استقم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
عالم ون بيس :: قسم عام :: المنتدى الإسلامي العام-
انتقل الى: