قصيدة للشاعر الجزائري بغداد سايح عنوانها: أمل يوسفي

هــزَزْتُ يـديَّ فـاسّـاقـطْـتُ حِـبـرا
لأنْـبُـتَ فـي سـطـور المجدِ شِعرا
و أُزهــرَ فــوق ألــفـاظـي غـنـاءً
فـأبـصـر نـغـمـتـي تـمـتـدُّ عِـطرا
أنـا الـكـلـمـاتُ تُـسـقـى مـن دماءٍ
تـسـيـلُ على ضفافِ الحلْمِ ذِكرى
تـسُـلُّ جـزائـرُ الأشـواقِ عـشـقي
و تُـغـمـدنـي بـأرضِ الـبوحِ سِرّا
و تــمــلــؤنـي أمـانـيـهـا فـأنـمـو
قـصـائـدَ كـالـرّبـى تـخـضـرُّ فِكْرا
تُــلــوِّنُ مــفــرداتـي بـالـمـعـانـي
و تـنحتُ من قوافي الشمسِ تِبرا
فــأكــتُــبــنـي لـهـا غـزلاً يـتـيـمـاً
أضـاعَ فـمـاً و مـنْ عـيـنـيـهِ فـرّا
و تـحـسَـبـنـي بـلادُ الـصّـبـوِ ناياً
سـأطـفئُ بالهوى المعزوفِ قهرا
أكــادُ أفِــرُّ مــنْ قــلــبـي هُـيـامـاً
و أسـقـطُ مـن نـخـيـلِ الحبّ تمْرا
و أذبـلُ ضِـحـكـةً فـي ثـغرِ حرفٍ
يُـضـمّـخُ بـالرؤى الحمراءِ سَطْرا
رُمــيــتُ إلــيــكَ يـا جُـبَّ الـرزايـا
أعــلّــمُ دمـعـةَ الـديـجـورِ طُـهـرا
فــكــانَ صــديـقـَنـا جُـرحٌ بـريءٌ
يُـعـتّـقُ فـي جـرارِ الـحـزنِ عُمْرا
و مــرّ عــلـى بـكـائـي ذاتَ يـأسٍ
مُــطــاولُ عــزّهِ يــنــثــالُ فـخـرا
فــأيــقــظ نــورهُ مــاءَ الــمــرايـا
وصِــرتُ لــهُ مُـحـيّـاً كـيْ يُـسَـرّا
رأى وطـنـي عـنـاقـيـدَ الـمـنـافـي
فــأقــبـلَ يـعـصـرُ الآهـاتِ خـمْـرا
تــصُـبُّ عـيـونـهُ مـنْ زقـزقـاتـي
غـزيـرَ مـشـاعري فانْسابَ نصْرا
و يُـمـطـرُ نـبـضـهُ لـحـنـاً شغوفاً
فـتـحـمـلـنـي شـفـاهُ الـغـيمِ شُكرا
كــأنّ سـنـابـلَ الأمـجـادِ تـصـحـو
إذا رقصتْ غصونُ الضادِ سَكْرى
و لــمْ يــزلِ الـنـدى بـي يَـعـرُبِـيّـاً
يُــعـانـقُ بـربـريّ الـشـوكِ زهـرا
مـتـى يُـضـئِ الـترابَ الوُدُّ يسْجُدْ
لــهُ الــتّــيـهـانُ لـيـلاً مُـكْـفَـهِـرّا.
للشاعر الجزائري

بارك الله فيك

» قصيدة لحظة لقاء - للشاعر فاروق شوشة
» قصيدة من التراث الجزائري
» قصيدة في المكياج
» رثائية الأندلس للشاعر نزار قبانى
» !!! قصيدة ليست ككل القصائد... !!!