لاعبون يعيشون الحدث في ''الطرف الآخر''

تندرج المباراة النهائية الجديدة لكأس
الجزائر بين مولودية واتحاد الجزائر في ظروف خاصة لمجموعة من لاعبي
الفريقين، فقد سبق للعديد منهم معايشة الحدث سنتي 2006 و2007، خلال
النهائيين العاصميين السابقين بين ''باب الواد'' و''سوسطارة''،
لكن تحت ألوان الفريق المنافس لنهائي غد.

الواقع
أن إتحاد الجزائر بطبعة نهائي 2013، يضمّ في صفوفه عدد كبير من لاعبي
العميد الذين ساهموا في تتويج المولودية على حسابهم في النهائيين الثالث
والرابع بين الفريقين، بينما لا يضمّ تعداد مولودية الجزائر سوى ثلاثة
لاعبين حملوا في وقت سابق ألوان الفريق الجار إتحاد الجزائر.
دهّام .. أبرز الأوراق الرابحة بألوان جديدة
الحديث
عن اللاّعبين الذين سيعيشون حدث نهائي كأس الجزائر في ''الطرف الآخر''،
يقودون إلى ذكر اسم المهاجم المخضرم نور الدين دهّام الذي شارك في نهائيي
2006 و 2007 تحت ألوان المولودية، وكان وراء هدفي الفوز للمولودية في
النهائي الأول في مرمى الحارس الحالي للإتحاد محمّد لمين زماموش، مما يجعل
من دهّام أحد الأوراق الرابحة من مجموعة اللاّعبين المعنيين بلعب النهائي
بألوان جديدة، فيما كان هدف فضيل حجّاج الوحيد في نهائي 2007 حاسما وهو
اللاّعب غير المتواجدا اليوم لا مع المولودية ولا مع الإتحاد الذي لم يحمل
يوما ألوانه.
زماموش رحل وعاد ولم يتوّج بالكأس
أما
الحارس الدولي محمّد لمين زماموش، فيعتبر أحد الوجوه البارزة التي حملت
ألوان الفريقين، غير أن زماموش يختلف عن دهّام، كون الحارس الدولي بدأ
مسيرته مع الإتحاد وذاق معه مرارة الإخفاق في نهائيي 2006 و2007، ومن سوء
حظه أنه لم يشارك في أي نهائي للكأس حين رحل عن الإتحاد بعد ذلك نحو
مولودية الجزائر، الفريق الذي توّج معه بلقب البطولة موسم 2009/.2010
ويتزامن عودة ''الابن الضال'' إلى ''سوسطارة'' مع بلوغ الإتحاد مرة أخرى
نهائي الكأس، مما يجعل زماموش فأل خير على الإتحاد، على الأقل حتى نهائي
الكأس، في انتظار تحقيق حلمه بالتتويج بها.
سبعة لاعبين من العميد في الاتحاد
ويضمّ
التعداد الحالي لاتحاد الجزائر سبعة لاعبين سابقين لمولودية الجزائر، منهم
عناصر شاركت في نهائي واحد على الأقل، على غرار المدافع الدولي السابق
اسماعيل بوزيد الذي كان حاضرا في طبعة 2006، بينما كان لاعبون آخرون في
بداياتهم مع صنف الأكابر مع المولودية في صورة حمزة كودري لاعب الوسط
الإرتكازي، بينما سبق للاعب الوسط نسيم بوشامة حمل ألوان المولودية فيما
كان فاروق شافعي لاعبا في الفئات الشبانية للعميد ولم يحظى بفرصته في
الفريق الأول، وهي الفرصة التي وجدها في إتحاد الجزائر بفضل المدرّب الأسبق
للفئات الشبانية للعميد محمّد ميخازني الذي شغل أيضا مدرّبا مساعدا في
الإتحاد في وقت سابق. وإلى جانب هؤلاء، يوجد اللاّعب إبراهيم بدبودة
المتألق في وقت سابق مع المولودية والمتواجد اليوم تحت تصرّف الإتحاد،
ويوجد أيضا الحارس محمّد لمين زماموش الذي يعيش النهائي الثالث بألوان
الإتحاد دون المولودية، والمهاجم نور الدين دهّام صانع أفراح المولودية في
2006 وحتى ,2007 وهو الذي يبحث اليوم على منح أنصار الإتحاد نفس أفراح
المولودية السابقة.
ثلاثة لاعبين من الاتحاد يبحثون عن التاج مع المولودية
وبالمقابل،
لم تستفد مولودية الجزائر في نهائي سنة 2013، سوى من ثلاثة لاعبين سابقين
لإتحاد الجزائر، وهم اللاّعبون الذين يبحثون اليوم عن نشوة التتويج بكأس
الجزائر مع المولودية بعدما تجرّعوا مرارة الإخفاق مع الإتحاد ضد العميد في
مناسبتين. وأصبح الظهير الأيمن عبد القادر بصغير ولاعب الوسط الإرتكازي
كريم غازي ولاعب الوسط الهجومي المتميز حسين مترف ''الأسلحة الفتّاكة''
لعميد الأندية الجزائرية الذي يراهن على فعالية ''أسلحة الإتحاد'' أكثر مما
يراهن عليه الإتحاد على وفرة ''عتاد المولودية'' لفكّ شفرة كأس الجزائر في
خامس موعد بين الفريقين في النهائي.