لست مجبرا على أن أفهم الناس أمورا لا تستطيع عقولهم إستيعابها..
لي طبعي الخاص الذي يميزني عن باقي البشر
قد أكون بوجهة نظر البعض انسانه غامضه و عقيمة الفكر
و قد أكون بنظر أناس آخرين إنسان بليد لا يفقه شيئا في الأمور
إلا أني أدرك حجم المعاناة التي تلتهم جوفي
فمن لا يعرفني يجهلني
و هنا لست مجبرا ابدا على إفصاح معنى تلك المعاناة
قد أنظر لأمور تافهة بنظرة عاطفية جدا
و يسري بي الوهم إلى أماكن يصعب الوصول إليها
و أحيانا أدفع ثمن تلك العاطفة الحمقاء دموعا من محجري عيوني
و دما من شرايين قلبي
وقتها لا أمل ينفع و لا واقع يشفع
لأنني أخطأت في تقدير أمور اتجاه أناس راودتني حيالهم أفكار بأنهم ربما يتقبلوني
و يتقبلوا ما أدلى به قلبي الذي أصفه بالمحطم كليا و إن اختلفت الأماكن
أكانت عبر الشبكة العنكبوتية أم وجها لوجه او حتى في الخيال و الأحلام
الكثير يقع في الخطأ و يفسروا الأمور على حسب مزاجهم
و في المقام الأول على حسب حالتهم النفسية
لذا أسميت نفسي بالساكت و كنيت بالعطاء
تعلمت أن الخطأ لا يعالجه الخطأ
نملك نعمة نتناساها في مثل هذه الأمور تعمدا أو بدون قصد
العقل
العقل لو حكمناه جديا لوصلنا إلى حلول ترضينا و ترضي الأشخاص المعنيين
قد يتفاجأ الكثير في أسلوبي في التعامل معهم
إلا أنني و للأمانة لا أجيد لغة الحوار المنمق و الفلسفة
فأنا لا أجامل، لا أنافق، لا أتوسل لا أقصي شخص لأجل شخص
قد يرى الكثير أن هذا عيب فيّ و قد يمل مني الكثيرون
لكن ماذا أفعل إذا أنا في الأساس هكذا
ليست مشكلتي أن لا يفهمني من أحاوره أو أتحدث معه
حروف قد أراها معقدة نوعا ما
و الكثير قد لا يستطيع فهم ما بها من مغزى
إلا أنني أتمنى أن تلامس هذه الحروف جزءا من مشاعركم النقية